










التوصيل مجاني (داخل المغرب) لجميع الطلبيات ابتداء من 800 درهم.
متوفر للعملاء الدوليين.ننظر في عصرنا الحاضر الى ما كتبه إخوان الصفا وخلان الوفا بإعجاب لما حوته رسائلهم من أفكار متقدمة مضيئة، وما فيها من رؤى وإيماءات في النظر الى الظواهر الطبيعية بعقول مبصرة، ودفاعهم عن الفلسفة أوالحكمة، وننظر لها بتعجب لما ورد فيها من خزعبلات وشعوذات تكاد تترتبط بزماننا المعاصر.
بدءاً مِن إنكار وجودهم ومحاولات غمط حقِّ إخوان الصفاء وخِلان الوفاء في تأليف الرَّسائل، ونسبتها لأكثر مِن شخصية، إلى زجِّهم في صراعات سياسية مذهبية، وتكفيرهم وتفسيقهم، ورميهم بالشَّعوذة ورداءة التَّأليف، إلى جانب ما ورد في كتابنا هذا، في الفصل الثَّاني، بتوضيح إهمال ظلالهم على مقدمة ابن خَلدون (تـ: 808هـ)، حتى بنى مجداً معرفياً بفضل ما أخذه مِن رسائلهم، مِن دون الإشارة إليهم ولو بكلمة. لهذا نرى أي دراسة، أو تحقيق مخطوطة، لمقدمة ابن خَلدون، تبقى ناقصة من دون الاهتمام بهذا بذلك، أيّ ما هو سرّ التّشابه بين نصوص الرّسائل ونصوص المقدمة، وليس بالضرورة الاتفاق على القول بالانتحال، ولكن الإشارة إلى مَن سبق صاحب المُقدمة بالنَّص والفكرة، وهذا مِن أولويات البحث العلميّ، أنْ يُنظر بمصادر الكتاب المحقق أو دراسته؛ وللأسف هذا ما لا نجده عند معظم محقّقي المقدمة، ولا لدى الذي كتبوا دراسات في المقدمة، وأعدّ ذلك لأمرين: اعتبار ابن خَلدون صاحب تلك الآراء ومؤسساً لتلك النّظريات، تعصباً وعناداً، أو الجهل برسائل إخوان الصفاء، وفي الحالتين نجد خلافاً لأُصول البحث العلميّ.
البيانات
مراجع محددة
لم يقم أي عميل بتقييم هذا المنتج بعد.