كتاب "تاريخ التصوف في سورية: النشأة والتطور: الزمان، المكان، الإنسان" للدكتور عبود عبد الله العسكري هو دراسة أكاديمية معمقة تتناول تطور الظاهرة الصوفية في سوريا عبر مراحلها التاريخية، مركزًا على أبعادها الزمانية والمكانية والبشرية، وتوثق بروز الأعلام الصوفية مثل محيي الدين ابن عربي والشهاب السهروردي، وتحليل دور الزوايا والخانات في حياة المجتمع السوري، مما يوضح التحول من التصوف الفردي إلى التنظيم الاجتماعي، ويوثق أثر التصوف في الحياة الاجتماعية والفنية والأدبية السورية، وهو عمل مهم في تاريخ التصوف في بلاد الشام. محاور الكتاب الرئيسية: النشأة والتطور: يتتبع الكتاب بدايات التصوف في سوريا وكيف تطور عبر العصور، ويربط بينه وبين التأثيرات الفكرية والفلسفية. البعد الزماني والمكاني: يحلل دور المدن السورية الكبرى مثل دمشق وحلب في احتضان التصوف، ويشير إلى أهمية الزوايا والمقامات الصوفية فيها. الشخصيات والأعلام: يسلط الضوء على مسيرة أعلام الصوفية الذين عاشوا وتصوفوا في سوريا، ويستعرض أدوارهم. التحول الاجتماعي: يوضح كيف تحول التصوف من ظاهرة فردية إلى مؤسسة اجتماعية ذات أبعاد تنظيمية، لا سيما في العصر المملوكي، حسب ما يذكر في دراسات مشابهة. أهمية الكتاب ومنهجيته: يُعتبر الكتاب مرجعاً هاماً لما فيه من توثيق لدور التصوف في الحياة السورية الاجتماعية والروحية. يعتمد على المصادر التاريخية والأدبية، ويستند إلى أعمال مؤرخين مثل محمد راغب الطباخ ومحمد كرد علي، ويشير إلى أهمية ربط الزوايا بتاريخ المدن. يهدف إلى إيضاح الصورة المتكاملة للتصوف السوري، متجنبًا الاقتصار على الجوانب النظرية أو الخرافية، ومركزًا على الجوانب التاريخية والاجتماعية، كما هو شائع في كتابات العسكري.