كتاب “الإسقاط النجمي: الخروج من الجسد” للكاتب روبرت بروس، يتناول تجربة الإسقاط النجمي أو ما يُعرف بالخروج من الجسد، من منظور شخصي وعلمي وتجريبي. يقدم الكاتب شرحًا مفصلًا لطبيعة هذه الظاهرة، التي يُعتقد فيها أن الوعي أو “الجسم النجمي” يمكنه الانفصال عن الجسد المادي والسفر في أبعاد أخرى. يعرض الكتاب أساليب وتقنيات تساعد القارئ على خوض هذه التجربة، مثل تقنيات الاسترخاء، والتأمل، والتحكم بالوعي أثناء النوم، مع التركيز على أهمية الاستعداد الذهني والروحي. كما يناقش الكاتب تجاربه الشخصية في هذا المجال، ويقارنها بمرويات وتجارب أخرى، بهدف تقديم رؤية شاملة. الكتاب يجمع بين الجانب الروحي والتجريبي، ويثير أسئلة حول طبيعة النفس والوعي والواقع، مما يجعله مثيرًا للاهتمام للمهتمين بالظواهر الخارقة أو بالروحانيات. ربما كان هذا الكتاب فريد من نوعه، في تناوله الجسد المرء وتشبيكه بالكون الواسع. ما نراه من تطبيقات في العلوم الفيزيائية، يجعلنا لا نستغرب أي شيء يقع في هذا العالم. إن ارتباط الجسد بالكون، فضاء وأجراماً، ليست فكرة حديثة، لكن بعثها في هذا الزمن دليل على اهتمام الناس بالوجود ومصائره. يمزج الكاتب بين الحقيقة الواقعية وشيء آخر، يحاول أن يبرهن على وجوده ببساطة متناهية قد لا يملكها إلا من استغرب بتأمل كون يزداد اتساعاً. لا يدري المرء متى يصحو على تجربة مما يعرضه الكاتب فلا يصدق عينيه. شيء رائع أن نعرف أننا لا نفنى وأننا أرواح قد تكون حائرة في كون شاسع. دعونا نقرأ وجهات نظر روبرت بروس حول الإسقاط النجمي ونتعرف على تقنياته للخروج المؤقت من الجسد والعودة إليه؛ فربما نقلتنا إلى مستويات جديدة في وعي الوجود ومعرفة علائقه – كم نحن بحاجة إلى معرفة النفس، لاسيما في زمن القلق!